3.5 مليار ريال إجمالي الأقساط المكتتبة.. وإطلاق 4 منتجات جديدة وشراكات استراتيجية مع البنك الأهلي ومنصة مساند

وأضاف أن الشركة، ضمن خطتها الاستراتيجية، أطلقت خلال النصف الأول من هذا العام أربعة منتجات جديدة تلبي فجوات حقيقية في السوق. كما أبرمت شراكات استراتيجية بارزة مع البنك الأهلي السعودي لإدارة تأمين مركبات التمويل التأجيري، ومع منصة "مساند" في إطار مبادرة وطنية كبرى تهدف إلى تنظيم العلاقة التعاقدية المبرمة وحماية الحقوق.

 

وأوضح أن منصات الشركة الرقمية لا ترتكز على التوسع فحسب، بل التوسع مع زيادة الكفاءة وتحسين تجربة العميل سواء في الاستمرار في تطوير المنتجات الحالية أو تطوير منتجات جديدة، مبيناً أن ذلك قد جاء نتيجة استثمارها في التقنية وتنويع المنتجات التي تخدم سلسلة الإمداد والقطاع، بدءًا من تأمين المركبات وصولًا إلى قطاع التأمين الصحي والمنتجات الأخرى الجديدة.

 

وأشار الى أن النمو الكبير الذي تحققه الشركة في قطاع المركبات، والزخم المتصاعد في قطاع التأمين الصحي للمنشآت، كلها مؤشرات قوية على تعزيز مكانتها في السوق. وإلى تفاصيل المقابلة:

 

*ارتفعت أرباح "رسن" بشكل لافت في الربع الثاني من 2025، ما العوامل التي تقف خلف هذا النمو من وجهة نظرك؟

- أولاً، أرى أن هذه النتائج تمثل ثمرة جهود فريق استثنائي، مدفوعة برؤية واضحة وتنفيذ دقيق. النمو الذي حققناه لم يكن وليد المصادفة بل وفق استراتيجية واضحة ونتيجة مباشرة لتركيز الشركة على عدة محاور أساسية. منها نجاحنا في توسيع قاعدة عملائنا بشكل ملحوظ، لأننا ببساطة نهتم بأن نقدم لهم تجربة أفضل وأسهل في التقنية المالية والتأمينية، مع التزامنا المستمر بالارتقاء بتجربة العميل، وضمان حمايتهم، وتمكينهم من الوصول إلى أفضل الخيارات. هذه الجهود أدت إلى توسع في مختلف المجالات، وانعكست مباشرة على إيراداتنا التي نمت بنسبة 88%.

 

ثانيا، بفضل النمو والتوسع المدروس بكفاءة عالية. هامش الربح الإجمالي لدينا قفز إلى 72%، مقارنةً بـ 59% في نفس الفترة من العام الماضي، وهذا يثبت أن منصاتنا الرقمية لا ترتكز على التوسع فحسب، بل التوسع مع زيادة الكفاءة وتحسين تجربة العميل سواء في الاستمرار في تطوير المنتجات الحالية أو تطوير منتجات جديدة. وقد جاء ذلك نتيجة استثمارنا في التقنية وتنويع المنتجات التي تخدم سلسلة الإمداد والقطاع، بدءًا من تأمين المركبات الذي هو أساس نجاحنا، وصولًا إلى قطاع التأمين الصحي والمنتجات الأخرى الجديدة التي انطلقت مؤخراً والتي بدأت تنافس بعضها بعضاً. ولا يزال المجال واسعاً جداً والقطاع متعطش لمزيد من الخدمات المبتكرة. ولا شك أن النموذج الرقمي هو المستقبل لهذا القطاع.

 

ثالثا، النجاح في تطوير خدمات القيمة المضافة التي تلبي رغبات عملائنا وتنفذ استراتيجيات الـ cross-selling والـup-selling  ساهم بشكل ملحوظ في نمو الإيرادات.

 

*كيف انعكس هذا الأداء على منصتيكم الرئيستين "تأميني" و"تريزا"؟

- "تأميني" و"تريزا" هما الركيزة المحورية في أعمالنا في الفترة الماضية، والزخم فيهما كان رائعًا خلال النصف الأول من العام. الأرقام تحكي جزءًا من القصة؛ فقد ارتفع إجمالي الأقساط المكتتبة عبر منتجاتنا بنسبة 28% في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليتجاوز حاجز الـ 3.5 مليار ريال سعودي، وهذا رقم ضخم يعكس حجم الثقة التي يضعها فينا الأفراد والمنشآت على حد سواء.

 

لكن ما هو أبعد من الأرقام هو الأثرُ الذي نراه. لم تعد "تأميني" مجرد منصة للمقارنة والشراء، بل أصبحت الخيار الموثوقَ لملايين المستخدمين من سكان المملكة عند اتخاذ قرارات التأمين.

 

أما "تريزا"، فقد أحدثت نقلةً نوعيةً في طريقة إدارة تأمين مركبات التمويل التأجيري، إذ قدّمنا للبنوك وشركات التمويل نموذجًا تشغيليًا متكاملًا.

 

إن رؤية هذا الزخم والنمو في عدد الوثائق يومًا بعد يوم، هو ما يدفعنا إلى مواصلة الابتكار في بيئة أعمال تتسم بالتنافسية ومتطلبات تقنية متقدمة.

 

*هل تمكنتم من زيادة حصتكم السوقية في قطاعات التأمين الرئيسية؟

- بالنسبة لنا في "رسن"، المقياس الحقيقي للنجاح لا يكمن فقط في زيادة نسبة حصتنا في السوق، بل في القيمة التي نخلقها والتأثير الذي نحدثه. هل نجعل حياة عملائنا أسهل؟ هل نسهم في تمكين شركائنا على النمو بكفاءة أكبر؟ وهذا هو تركيزنا الأساسي. مع سعينا لتحسين تجربة العميل وحمايته، والبحث المستمر عن أفضل الخيارات التي تلبي احتياجاته.

 

كما أن النمو الكبير الذي نحققه في قطاع المركبات، والزخم المتصاعد في قطاع التأمين الصحي للمنشآت، كلها مؤشرات قوية على أننا نعزز مكانتنا كخيار مفضل في السوق. لقد كان تأمين المركبات أول منتجاتنا ثم تبعته عدة منتجات أصبحت لا تقل عنه تأثيرًا وأثرًا ضمن منصاتنا، ونحن متفائلون بأن منتجاتنا الجديدة ستنضم إلى هذه القائمة في المستقبل القريب.

 

*في الآونة الأخيرة، أعلنتم عن شراكات استراتيجية هامة. حدثنا أكثر عنها وعن أثرها المرتقب.

-نعم، نحن متحمسون جدًا لهذه الشراكات النوعية التي تمثل علامات فارقة في مسيرتنا.

 

شراكتنا مع البنك الأهلي السعودي نعدها شراكة استراتيجية مع أحد أكبر البنوك في المملكة ورائد التقنية التأمينية. ومن خلال هذه الشراكة الممتدة لثلاث سنوات، سنقدم حلولاً رقمية متكاملة لإدارة تأمين مركبات التمويل التأجيري لعملاء البنك. هذه الخطوة ستعزز تجربة عملاء البنك بشكل كبير وتبسيط عملياتهم، وهذا ما تهدف إليه هذه الشراكة، كما نتوقّع أن يظهر الأثر المالي الإيجابي لهذه الخطوة في نتائجنا بدءًا من الربع الثالث من هذا العام.

 

أما إعلاننا عن ترسية مناقصة منصة "مساند"، والذي نفخر باختيار "تأميني" لهذا المشروع كونه يضعنا في قلب مبادرة وطنية كبرى تهدف إلى تنظيم العلاقة التعاقدية وحماية حقوق جميع أطرافها.

 

 وفيما يخص الأثر المتوقع من هاتين الاتفاقيتين، وكما يعلم الجميع أنه لا بد من إعلان أي اتفاقية أو عقد يكون متوقعاً دخله أكثر من 5% من إيرادات الشركة، ونتوقع أن تحقق كل من هاتين الاتفاقيتين بشكل مباشر أثرًا أكثر من ذلك وفق بيانات العام الماضي، بالإضافة إلى الأثر غير المباشر من الخدمات الإضافية الممكن تقديمها.

 

*ذكرتم سابقًا نيتكم طرح منتجات جديدة. ما الجديد الذي يمكن أن يتوقعه عملاؤكم من "رسن"؟

- نحرص دائما أن يكون للابتكار الدور الحيوي في "رسن"؛ فنحن لا ننتظر لنرى ما يحتاجه السوق، بل نحاول استباق تلك الاحتياجات. وأن يكون لدينا في كل عام منتج أو أكثر "يغير اللعبة" وفي العام الذي يليه نراه منافسًا لمنتجاتنا السابقة. وبحمد الله وحسب خطتنا الاستراتيجية أطلقنا خلال النصف الأول من هذا العام أربعة منتجات جديدة تلبي فجوات حقيقية في السوق، ومستمرون بإذن الله.

 

أطلقنا تأمين المركبات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لدعم هذا القطاع الحيوي، كما قدمنا التأمين الصحي للأفراد، وتأمين المنازل.

 

بالإضافة إلى تأمين الحماية والادخار، حيث نفخر بأننا أول منصة تقنية في المملكة تقوم بأتمتة هذا المنتج، ما يجعله أكثر سهولة وكفاءة لعملائنا. ونتوقع أن يبدأ تأثيره الإيجابي على نتائجنا خلال الأعوام القادمة.

 

ورحلتنا في الابتكار مستمرة، ويبقى عملاؤنا في صميم كل منتج جديد نبتكره ونطوره، مستمدين العزم من دعم قيادتنا الرشيدة للابتكار والتميز.